السيارات ذاتية القيادة ميّزاتها وتحدّيات جديدة قد نواجهها!
تعتبر السيارات ذاتية القيادة طموحاً مشتركاً بين كل من شركات Google وTesla وApple وUber وغيرها وبين شركات تطوير السيارات والشركات التقنية، إن المنفعة المالية ليست الهدف الرئيسي لهذه التقنية المحدثة فتقريباً 94 بالمئة من الحوادث المرورية ناتجة عن الخطأ البشري وربما ستكون المركبات ذاتية القيادة هي الطريق الوحيد نحو تقليل عدد الوفيات المرتبطة، يوجد عدة فوائد أخرى لها مثل تخفيض استهلاك الوقود وتقليل انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون وتقليل الازدحام وسنعرض في هذا المقال الطرق التي ستغير فيها تلك السيارات حياتنا والوصول للمستهلك إضافةً للتحديات التي ستواجهها.
- مستقبل بدون حوادث: ما نزال بعيدين عن القيادة الذاتية الكاملة وتعتبر حادثة 2018 المأساوية التي صدمت فيها سارة أوبر الأوتوماتيكية أحد المشاة دليلاً على ذلك، تعد السلامة أمراً مهمّاً عندما يتعلق الأمر بالمركبات ذاتية القيادة ولكي يتقبلها الناس يجب أن تكون أكثر أماناً مقارنةً بالمركبات التي يقودها الإنسان وتتعاون الشركات التي تقدم المكونات سويّةً للحصول على أفضل نتيجة كدمج تقنيات الجيل الخامس.
- احتمالات تغير العالم: بالجمع بين السيارات ذاتية القيادة مع مشاركتها بين الناس سنحصل على حلّ يوفر الانبعاثات المرورية وأماكن وقوف السيارات حيث أنها تعمل في أي وقت وتوفر نقلاً آمناً لطلاب الجامعات والمسنّين، لا يمكن تجاهل العوائد المالية أيضاً فمن الممكن أن تنخفض تكلفة نقل الفرد من دولارين إلى 20 سنت وستؤثر في بناء المدن مستقبلاً وعلى المستوى الفردي خاصةً للمسنين وستواجه المطاعم والفنادق منافسةً من سيارات الطعام الآلية أو المسافرين الذين ينامون في سياراتهم.
- تقنية جديدة وتحديات جديدة: بغض النظر عن جميع المزايا التي تقدمها السيارات ذاتية القيادة فإنها تفتح المجال أيضاً أمام مشكلات جديدة تستلزم الحل والتحدي الأكبر هنا هو البطالة التي ستسبّبها للسائقين المأجورين واقترحت شركة Lyft أن يتحول جميع السائقين إلى ميكانيكيين ولكن الحل لن ينفع مع الجميع بالطبع. سيتعيّن إعادة تدريب سائقي الشاحنات وسيارات الأجرة للقيام بمهام مثل المراقبة عن بعد أو تشغيل المركبات عن بعد بالإضافة إلى إيجاد طرق جديدة في بناء العقارات لجعلها مناسبة للمركبات تلك.